هلَّ الجَمالُ كَما الشَذَى مِنْ فُلَّهْ
وكأنَّ وجْهُ الكَوْنِ أمْسَى حُلَّهْ
هَلَّ الفَضِيلُ مِنَ الشُّهُورِ بِرَوْنَقٍ
أروَاحُنا هَتَفَتْ لَهُ... مِنْ وَهْلَهْ
القلبُ مَنْزِلُهُ ومَوْطِنُهُ سَمَا
خَالٍ من الشُّبُهَاتِ... رُكْنُ المِلَّهْ
رُكْنٌ مِنَ الأرْكانِ سَانٍ شَهْرُهُ
فيهِ الجَوَارحُ لاتَؤُمُّ... الزَّلَهْ
بابُ الرَّيَانِ... لروضةٌ بقِبابِها
وَعْدٌ.. لِمَنْ قد صَامَ حَقًا كُلَّهْ
تتزَيَّنُ الأيَّامُ مِنْ أعْذَاقِهِ
ياليتَهُ يَبْقَى ويَغْرِسُ نَخْلَهْ
قد أُنْزِلَ الفُرْقَانُ فِيهِ عَلَى الَّذي
صَلَّى عَليْهِ الكَوْنُ هَامٍ طَلَّهْ
لولاهُ ماذُقْنَا حلاوَةَ دِينِنَا
بمَحَامدِ الإيمانِ.... ذُقْنا الغَلَّهْ
نورُ الهُدى شَعَّتْ لنا أنْوَارُهُ
صلُّوا عليهِ.. لكيْ نُعزِّزَ فَضْلَهْ
لولا الهُدَى عِشْنا الضَّلَالَ وَسَحْمَهُ
والبدرُ يُؤْفلُ..لايُسامِرُ حَوْلَهْ
لولا الهُدَى ماكانَ فِينا غَانِمٌ
وشمائلٌ تَسْمُو تُبيدُ العِلَّهْ
شهرٌ حَوَى الخَيْرَاتِ مدَّ كفُوفَهُ
مَلْآى...وحبٌّ جودُهُ قد سَلَّهْ
فصُمُوا تصِحُّوا سُنَّةٌ في شَرْعِنا
بُسِقَتْ.. وعِزٌّ قَدْ ملكْنَا خَيْلَهْ
لمعَتْ ليالينا.... وفيها ليْلةٌ
كالشَّهدِ... والقُرآنُ أرْسى فَصْلَهْ
قاضٍ بهِ التَّنْزِيلُ وابْتَهَجَ العُلاَ
وصحائِفُ الألبابِ أضْحتْ ظِلَّهْ
هذا هُوَ الإسْلامُ أركَانًا غدَا
أضحى لَنا مَجْدًا.. وأعْظَمَ دَوْلَهْ
بعْدَ الصِّيامِ يَحُلُّ عيدٌ زَاخِرٌ
مِثْلَ الرَّبيعِ بَنَى السُّرُورُ مَحَلَّهْ
عددَ النُّجُومِ وماحَوى هَذَا الوَرى
لرسُولُنا المختارُ نهوى وَصْلَهْ
وتضَرُّعًا نَدْعو...الَّذي خلقَ السَّما
مادامتِ النَّجْوى تُنَاشِدُ عَدْلَهْ
ياضَحْكةَ العيدِ التي تَنتَابُنا
هذا الصِّيَامُ... لمنْ نجا طابَتْ لَهْ
طوقان الأثير أم حسام
حورية منصوري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق