سُبحانَك الّلهمّ ذي الآلاءِ
ولذاتِك التّنزيهُ في العليَاءِ
أنّى اتّجهتُ فما سِواكَ بخَافقي
أهديتَني الإصباحَ في الظّلماءِ
شَهرُ العطَايا ذا يشدُّ رحالَه
لم ألتحِقْ بالرّكبِ يا لشَقائي!!
عَشرٌ مضَت رحماتُها لمّا تزَل
طوقَ النّجاةِ لميّتِ الأحياءِ
والعَفو والغفرانُ قادا مركبي
برَّ السّلامةِ والشّراعُ رجائي
والصّوتُ من عُمقِ الحياةِ يبثّني
شُدَّ العزيمةَ..فالسّماءُ سَمائي
تلكَ الّليالي في الدّهورِ منارةٌ
فاسعَ التّبتّلَ دونَما إبطاءِ
لاوقتَ في عُمُرٍ يسابقُ ظلّه
فلنغنمِ الإمكانَ سعيَ بقَاءِ
ربّاه!! إن خطَّ العبادُ عبورَهم
فأنا العييُّ أتوه في الإملاءِ
قصدَ انعتاقِ الرّوحِ كلُّ توسّلي
فلقد غرقتُ بفائضِ الأهواءِ
ذا الكونُ يشدو والخلائقُ ترتجي
فوزا يداني صُحبةَ الشّفعاءِ
مولايَ إن حازَ التّقيُّ رحابَكم
مَن للشّقيّ بظُلمةِ الإغفاءِ!!!؟
رمضانُ باقٍ مَوسمَا طولَ المَدى
لكنّنا الماضونَ دربَ فناءِ
طوبَى لمَن فازَ الصّيامَ مطهّرا
قلبا وروحا في اكتمالِ رداءِ
ياحاملَ الشّهرِ الفضيلِ بقلبِه
يهنيكَ إذ ترقى ذرا الرّتباءِ
فضلا وليسَ الفعلُ يرقَى فضلَكم
أكرِم ختامَ العَشرِ بالإعفاءِ
وامنُن على عبدٍ بحبّكَ مولعٌ
واجعَل نصيبَه زمرةَ العتقاءِ
✍️ سميرة المرادني