لعَمري لسانُ الغَدرِ أمضَى من السّهمِ
وعيشٌ مع الخَوّانِ عارٌ كما الجُرمِ
ألا ليتَ قلبي ذاتَ نأي أدسُّه
بموجِ شجُوني أو ركودٍ من اليَمِّ
أصارعُ فيكَ الحُلمَ جولةَ نادمٍ
وأمسي أنا المَقتولُ في ذلك الحُلمِ
ويرعَى سَوادَ الّليلِ جفنٌ ونَبضةٌ
وزادي خيالٌ لايغيبُ مع النّجمِ
فأيُّ الأمَاني قد ركبتَ مع الهَوى
لتحيَا هناءً في ضلالٍ من الوَهمِ؟
فماحيلةُ الجسمِ السّقيمِ فإنّه
يئنُّ على طيِّ الّلحومِ على العظمِ
أنا لستُ أدري كيفَ أهوَى وأصطلي
وعَهدي مع الأشوَاقِ آيٌ من السِّلمِ!!
وأُبدّلتُ بعدَ الودّ جَفوا ورييةً
وحَسبُك سَيفي في يراعٍ من النّظمِ
إذا مَرَّ ذكرُ العَهدِ ضاقَت حشَاشتي
ورتّلتُ أحزَاني على نغمةِ الشّؤمِ
أيُرجى شفاءٌ في عليلٍ من المنَى
وتُرجَى نجاةٌ في بحارٍ من السّقمِ!!؟
أضأتَ سفينَ العمر حين ركبتَه
وأرديتَني من بعدُ قاعا من العتمِ
زرعتَ على صدرِ الحنينِ مواجعي
فهل تطرحُ الأحزانُ معقودةَ الكَرمِ!!
وما علّمَتني ذي المواقفُ عبرةً
فحظّي من المحبوب عاصٍ عن الفهمِ
سميرة المرادني