رقيقٍ ناعمٍ مثلِ الحريرِ
أوردٌ ما بخدكِ أم عَقيقٌ
فهذا اللونُ مُنقطعُ النظيرِ
اجابتني وفي العينينِ شَوقٌ
أَليْ وجهتَ قولكَ أم لغَيري
فقلتُ وحقِّ من أعطاكِ حُسناً
وزادَ الحُسنَ بالوجهِ النضيرِ
لأنتَ الروحُ والأنفاسُ منِّي
وأنتَ السعدُ في دُنيا شُعوري
فقالت ويكَ هل أرداكَ حُبِّي
وهل أصبحتَ في وضعٍ عسير
ألا فاعلمْ بأنكَ أنتَ منِّي
كصافي الماءِ في جَوفِ الغديرِ
وفيكَ خواطري تنسابُ ليلاً
بأحلامٍ تشاركني سَريري
فتحرمُني لذيذَ النومِ حتي
تلوحُ بوارقُ الصُبحِ المُنيرِ
وقلبي قد غدا للحُبِّ مَهداً
وتغفو فيهِ كالطفلِ الصغيرِ
أراكَ مَلكتني وأسرتَ قلبي
وتحكمُ في حياتي وفي مَصيري
وقد أسمعتني شعراً جَميلاً
كأنَّ حروفَهُ فوحُ العَبيرِ
فدعْ عنكَ التَّساؤلَ والتشاكي
وعِشْ بصَبابةِ العُمرِ القصيرِ
فنشربُ من كؤوسِ العشقِ شَهداً
ونكتُبُ قصةَ الحُبِّ الكبيرِ
شعر محمد السلطي
ديوان هوى الوديان