يا نفسُ تُوبي فإنَّ الذنبَ خُسرانُ
واعصِ الهوى فالهوى ذُلٌّ وخُذلانُ
لا يخدعنَّكِ من دُنياكِ زُخرُفها
من يطمئنُّ لها لا شكَ خَسرانُ
أينَ الذينَ بَغَوا والدهرُ داهَمَهُمْ
راحوا بلا عملٍ والكلُّ عُريانُ
كلُّ ابن أنثى لهُ دهرٌ يُصاحِبُهُ
يبغي الأمانَ بهِ والدَّهرُ خوَّانُ
فلا تُؤمِّلْ بها ما دمتَ تاركها
ما نالَ خُلداً بها إنسٌ ولا جانُ
دنيا الغرورِ وكلُّ الناسِ تعرِفُهَا
كلُّ الأماني بها زيفٌ وألوانُ
طَلِقْ هواها وقلْ يا نفسُ لا تَهِنِي
إنَّ الجنانَ بها روحٌ وريحانُ