قَلَمٌ بمِحْرابِ الرؤى يَتَعَبَّدُ
فالحَرفُ نورٌ والقَصيدةُ مَسْجِدُ
حينَ اصْطفاهُ اللهُ مِنْ عليائِهِ
فَهُوَ الهُدى والمُصطفى والأَمْجدُ
هُوَ آيةٌ في الشِّعْرِ شَحَّ نَظيرُها
وبِهِ القوافي في الورى تَسترْشِدُ
نالَ الإمامةَ مِنْ رَحيقِ مُحمَّدٍ
طُوبى لَهُ بالفَضلِ حينَ يُمَجَّدُ
ولِجَدِّهِ نَسَبٌ تَراءَى في العُلا
دونَ الوِلايةِ هل يُنالُ المَقْصَدُ ؟
حَمَلَ المَكارمَ عِزَّةً في كَفِّهِ
وبِكَفِّهِ الأُخْرى يَطيبُ المَورِدُ
واستَنْفَرَت ْ للمَدحِ كلُّ قصائدي
لكنَّها دونَ المُنى تَتَرَدَّدُ
حباً أُنادي بالسَّماحِ مَقامَكُمْ
أَنَّى تُرَدُّ بِلا عَطاياكُمْ يَدُ ؟
قد خانَتِ الأَلفاظُ وا حَرَّ الجَوى
فَبِأَيِّ حَرفٍ لابْنِ أَحْمدَأُنشِدُ؟
كلُّ التَّهاني قدْ أتَتْكَ مُحَمَّدٌ
في يَوْمِ ميلادِ البَهيَّةِ تَقْصِدُ
لاغيرَ دَوحِكِ للقَصيدةِ موْئلٌ
يا أرضَ حُسْنٍ مَجْدُها يَتَسَيَّدُ
مرت ْ ْثمانٍ والسموٌ جَديدُها
إِنَّا غَدَونا في رحابِكِ نُسْعَدُ
......
سمية المشتت