،،،،، ليلٌ يقصُّ رؤياهُ ،،،،،
رَجفتْ تحتارُ سنابلها
والغيمُ يطلُّ على سئَمِ
أرضُ الأخيارِ بها ألمٌ
من جرحٍ يُكوى بالسَّقَمِ
كانتْ للخيرِ مقاصدها
وعيونُ التَّقوى لا تنَمِ
الليلُ يلوحُ بلا وسنٍ
يَقصصْ رؤياهُ بغيرِ فَمِ
والفجرُ يتوقُ يمدُّ يدًا
لصهيلِ النَّخوةِ والذِّمَمِ
تهدي للشَّمسِ مرابعها
وغناءُ الرِّفقةِ في زَخَمِ
والطَّيرُ تَشاركَ محنتها
غربانٌ باتتْ في الأجَمِ
لَبسَ الشَّيطانُ خليلَ هدًى
لضعافِ النَّفسِ منَ الغنَمِ
شَهقتْ بالدَّهشِ لها عتبٌ
ومصيرٌ يدنو من عدَمِ
ذئبُ الأخلاقِ بها أفتى
أينَ الإيمانُ منَ الصَّنَمِ
فتعالى الصَّوتُ طغى كفرًا
وبقتلِ الرُّوحِ بكى قلَمي
وتهاوى الآهُ على طفلٍ
شقَّ النَّبراتِ لكلِّ عَمِ
والكفرُ أرادوا أن يَروي
عقمًا يتلاقى معْ صمَمِ
جاؤوا التَّاريخَ بلا قيدٍ
عارٌ أفتوهُ بلا ندمِ
وبدنيا الحقِّ فقد ظفروا
خذيًا وَهُمُ شرُّ الأمَمِ
كُسَعِيُّ الحيِّ بدا عِظةً
والعبرةُ فيها سيلُ دَمِ
رحلَ الأوغادُ بسيلِ خطًا
والدِّفءُ تحررَ من شبَمِ
خيرات حمزة إبراهيم
١٠ / ٦ / ٢٠٢٣
ســـــوريــــــــــــــــة
( البحر المتدارك )