★ ★ ★
أنا لا أُغازلُ غيرَ آسادِ الشَّرَى
بمُهَنَّدٍ يَشرِى الشُّرورَ تَفاخُرا
أُحمِ الحفائظَ فى الملاحِمِ رَحمَةً
للظَّبىِّ ظَمآنٍ تَوَسَّلَ مُجبَرا
أسقيهِ أصنافَ الدِّماءِ سَخاوَةً
أغريتُهُ لدَمِ الأكاسِرِ فاشتَرَى
ودَعَوتُهُ يُنهِى التَّفَرعُنَ فى الوَرَى
فأراحَهُم وشَكَوا إليهِ تَقَيصُرا
رَقَصَت نُسُورُكَ للصَّليلِ مَسَرَّةً
ريحَ القَضا أرِح الطُّغاةَ على الثَّرَى
مَطروح مِن ذات الصَّوارِىَ صَوِّرِى
أُسطولَ طَمسٍ للعُقولِ تَدَهوَرا
ما مثل سيفىَ فى المَهابَةِ مَنظَرا
نَجدٌ إذا دَنَت الجُنودُ تَنَدَّرا
لو يجلبونَ لىَ الجبال جحافلاً
فالعينُ تَرمُقُهُم رُكاماً مُنكَرا
مُكِّنتُ مَكراً والمكارِمُ كُنيَتِى
والمَوتُ يلقانى فكَم هو أُقبِرا
بكتائبى كِلتُ المُلوكَ إلى البُكا
هَدَّمتُ مُلكَاً كَى أُشَيِّدَ أكبرا
أرضُ الكنانَةِ مَوطِنِى أكرِم بهِ
مِن مَوطِنٍ للخَلقِ فيهِ تَفَكُّرا
فرسانُها رَدُّوا اعتداءاً سافِراً
واللَّـٰهُ أنزَلَها الكتاب وفَسَّرا
هل لى مثالٌ فى العَوالمِ كُلِّها
أو مَن يُدانِى فى الطِّباعِ تَكَرَّرا