وريقاتُ الخريف لها بريقٌ
حَسِبْتُ بنُورِهََا البدرُ استضاءَ
تُسابقنا لها ريحٌ تُدََوِّي
فَيأخذُنَا الحنينُ لِحيثُ شاءَ
إلى الماضي فتُحْيينَا الأمانَِي
وللحاضر فنُجْزيهِ الثناءَ
متيَّمةٌ بها الأوراقُ عشْقًا
فَفِيها منْ جمالٍ لو تراءَى
لمُشتاقٍ بأعماقِي تمرَّى
وشيَّدَ بالوُرَيْقاتِ البناءَ
هي الأحلام لفَّتْها دروبٌ
وبعضُ الحلم نُسكنُهُ الضِياءَ
وَبِي طفلٌ بهَا الأوراق يلهُو
يُبعثرُها فأجمعُهَا خفاَءَ
أُرتِّبها بتحنانٍ بكفِّي
وتَحْضنهَا يدِي الأُُخْرَى حيَاءَ
لإِنْ رصَّعْتهَا الأشعار دُرًّا
سأكْسوهَا منَ الحرفِ البهاءَ
كذا الشُّعراءُ همْ في كلِّ وادٍ
يُحيكونَ الحذيثَ لهُ رداءَ
أَلَيْسُوا كالسٌّرابِ بقيعةً، أوْ
كضمآنٍ يرى بالعينِ ماءَ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق