( عيونُ المها يبنَ الرصافةِ وَ الجسرِ)
لذات الرِّدا الورديِّ والبرقعِ الخَمري
خُطاها على هَونٍ وَ أجراس حِجلِها
جميلةُ إيقاعٍ كتغريدةِ القُمْري
سأبني لها قصرًا على دِجلَةَ النقا
لتعرِفَ ما معنى النقاهة في قصريِ
تجرجرني عيني و أُقتادُ عنوة
لأنظرَ في منحوتةِ الجسمِ والخِصر
لَكَم أودعت بي حسرةً تُجمِرُ الحشا
إلى أن بدا صدري كصالية الجَمرِ
وكم خزّنت في ذاتها من كريمةٍ
تضاهي عَصِيَّ الوصفِ لو قيل في الشعرِ
سأحتاجُ وقتًا أحرزُ القربَ عندها
و يكْلِفُني ما رُمتُ عامينِ من صبرِ
فلاحِظُها الهنديُّ في كفِّ فارسٍ
إذا ما أحدَّت نظرةً شدَّ بالبَتْر
فيا ويح قلبي غيرَ بلواه ماجنى
بعشقِ التي أعيته لو خلفها يجري
فسعيُ ذوي الآثامِ تخفيفُ ثقلها
و إني أزيد الحبَّ وزرا على وزري
***
ناظم الفضلي .. العراق ٢٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق