على شاطئ الأحزان يسعى بِنَا العمر
فلا ينجلي همّ ولا يبسم الدّهرُ
أسير عميد القلب تتلف مهجتي
هموم كسحبٍ كم يضيق بها الصّدرُ
لذيذ الكرى تنفيه عنّي هواجسي
يجيء بها ليل ويغدو بها فجرُ
أرقت لطيف في الخواطر نوره
وفي القلب عرش للهوى وله الأمرُ
على شرفات الحلم يأتي يزورني
فيشرق في أفقي كما يطلع البدرُ
تطول اللّيالي ليس يأتي صباحها
سيتلفني بين ويودي بيَ القهرُ
زمان تجنّى صائبات سهامه
وأقدارنا تطغى وليس لها عذرُ
وأكتم ما بين الحنايا توجّعي
وقلبي سقيم قد أضرّ به الهجرُ
وأغرق في بحر القوافي متاعبي
حروفي لسقمي بلسمٌ أوهي السَّحرُ
تأمّلت في سرّ الوجود وجدته
سراب وليل ليس يصدعه فجرُ
حياة الورى درب إلى الموت ينتهي
وهذا سواء طال أوقصر العمرُ
بقلمي / رفا الأشعل
على تفعيلات الطّويل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق