الاثنين، 17 يناير 2022

سأبحث عنك للشاعر. محمد الفاطمي

 


سأبحثُ عنك في كلّ المناحي***وقد تعبَ الفؤادُ من الكــــــــــفاحِ

وعنك سأقرأُ الفرقانُ حـــــــتّى***أجدّدَ فِطرتي بندى النّـــــــــجاحِ

سأسألُ أحْرُفي شــــــعراً ونثراً***لأبْدعَ ما يقودُ إلى الصّــــــــلاحِ

فأنتِ من الصّبا لُغتي وحسّي***وأنتِ الفجرُ في فلك الفـــــــــــلاح

وفي خلدي سأنبشُ كلّ يومٍ***تلحّفَ بالمــــــــــــــــساءِ أو الصّباحِ

////

أسيرُ وراء فاتنة الخيالِ***وآمُلُ أن تُجــــــــيبَ على سُــــــــــؤالي

حديثُ عيونِها نظمٌ رفيعٌ***به الأشعارُ ترْقــــــــصُ في خـــــــيالي

سكرتُ بروعةِ الإبداعِ لمّا***تبعثرتِ الرّؤى فــــــــي قـــــعْر بالي

كأنّ حُروفها نـــــــورٌ ونارٌ***بضوئهما أسافرُ فـــــــي اللّـــــــيالي

وتلكم في الهوى لُغتي وفكري***بها الألفاظُ خلّدتِ المـــــــــــعالي

////

لساني قد تعلّق بالعِبَرْ***فأجْبرني على رســـــــــم القَــــــــــــــمَرْ

قرأت به النّهى أدبا وفقها***فعلّمـــــــني الحــــياة من العــــــــــبر

فرشت له المودّة في فؤادي***وبالعـــــــــــينين قبّله البـــــــــصر

عشقته في الصّبا مذ كنت طفلا***فكان من القضاء هو القـــــــدر

تبعته في الخطى ركضا ومهلا***فكان تنقّلي نعــــــم السّــــــــفر

////

لسان الضّاد مفخرة القلم***تعلّمه الكثــــــــــــير من الأمــــــــــم

تطوّعه العقول إذا استعدّت***وتدركه العزائم والهـــــــــــــــــمم

يحبّك إن أتيـــــــت وأنت حرّ***لتصـــــــحبه إلى أعلى القـــــمم

فيسمعك العروبة في عكاظ***ويسمعك البـليغ من الحــــــــــــكم

فعلّم ما استطعت بكلّ جدّ***لأنّ الله علّــــــم بالقـــــــــــــــــــلـم

////

أحبّك أنت يا لغة العقول***أيا لغة التّـــــــــــــنوّع في المـــيول

أتيتك بالسّلاسة من معين***به الألفاظ تهـــــــجم كالــــــــسّيول

ومن خلف اليراع تلوت شعرا***تحفّ بنظــــــمه لغة الفــحول

أسافر كالهلال مع اللّيالي***لأكتشف المــــزيد مــن العـــــقول

وأبحث في البلاغة عن بيان ***بذاكرة تمــيل إلى الأصـــــول

////

بهاء ثقافتي أدب ملـــيح***بروعته المــــــــــشاعر تـســـتريح

يشّع به البيان كمثل شمس***أشّعتّها لها الأثر الصّـــــــــــحيح

ونظمه للكــــــــــلام له غناء***وتحت الرّغوة اللّبن الصّــريح

فكيف تغيّر التفــكير فينا؟***وحرف الضّاد حاصره الطّـــــليح

أعاق ثقافة الإبداع لغـــــــو***بفعل سواده انقرض المـــــــليح

محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كلمات الشاعرة /سمية محمد /🇸🇾

ونقصُّ للأوراقِ كل حكايةٍ علَّ الهمومَ تزيلها الأوراقُ لنعودَ يوماً كالزهورِ نضارةً كالليلِ يحلو بعدهُ إشراقُ لنعودَ نبعاً إذ يفيضُ محبةً عذ...