رمِّمْ بقاياك أوْدى النَأْيُ بالجَلَدِ
ما عدتَ تقوى على سيْرٍ بلا سَنَدِ
نأْيٌ وفرطُ همومٍ واحتدامُ جوى
وزِدْ عليها تباريحاً من الكمَدِ
ما هكذا الظنُّ يامَن كنتَ لي سكَناً
وكانَ عشقُكَ ركْناً راسخَ الوتَدِ
تحتاجُكَ الروحُ ظلًّا تستريحُ بهِ
كحاجةِ اللائبِ المكلومِ للمَدَدِ
تاقَتْ إليك وفي طيّاتِها شَغَفٌ
دعْها تسافرُ في عينيك للأبَدِ
يامَنْ يشَنِّفُ سمْعي صوتُهُ طرَباً
جذْلى بكَ الروحُ حتى آخر الأمَدِ
حتى استَبَدَّتْ بذيّاكَ الهوى عقَدٌ
وأَيُّ عشقٍ بلا نزفٍ ولا عقَدِ
وصلٌ تصرَّمَ لا ندري بعلَّتِهِ
ولستُ معترِضاً لو قيلَ من حسَدِ
إنْ حادَ خطوُكَ من وهْنٍ ألَّمَ بهِ
فإنَّ خطوي بطولِ السيْرِ لم يحِدِ
ما مرَّ مرَّ فدَعْنا نحتفي بغَدٍ
فيومُكَ المُرُّ قد يحلو بيومِ غَدِ
# عماد احمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق