كمزنٍ همى بين الحنايا وخافقي
فمادت حقول بالورود وبالفلِّ
وأهفو لسلطانٍ براني غرامه
يهزّ كياني في هواه على مهلِ
على شرفات الحلم طيف يزورني
وبين الحنايا من هواه لظى يغلي
وإذْ حالتِ الأقدار بيني وبينه
سقاني النّوى كأسا أمرّ من القتلِ
زمان رماني لا تطيش سهامه
وصار يعاديني يبيت على ذحْلِ
ومهما قسا دهري وزادت مواجعي
ففي خاطري قد شمت بارقة المحْلِ
قصدت ضفاف البحر والشّمس شمّرت
تصبّ كذوب الأرجوان على الرّملِ
وقد نزلت عن عرشها وتوشّحت
بحزنٍ كما لو ودّعت خلّها مثلي
إلى الموج كم أشكو خطوبا تروعني
تمزّقني منها أظافر كالنّصلِ
ملاذي خيالي والقوافي أصوغها
إذا رابني دهر شددت لها رحلي
بقلمي / رفا الأشعل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق