سَبحانَ من كتبَ الأمورَ عَلى الورَى
وبحكمةٍ أزليةٍ أجرَاهَا
في كلِّ أمرٍ رحمةً لمْ تُحصِها
لو كُنتَ تُدركُ يا جَهُولُ مَدَاها
لتركتَ أمركَ للإلهِ مُسَلِّمَا
وعَرفتَ أنكَ ضائعٌ لولاهَا
سبحانَ من جعلَ الأمورَ مشيئةً
وبحكمةٍ أزليةٍ سَوَّاهَا
جعلَ الصلاةَ هدايةً وعبادةً
وأقامَ للدينِ الحنيفِ نِدَاهَا
قلْ إنَّ خيرَ الرُّسْلِ كانَ محمدٌ
حَفِظَ الحدودَ لربهِ وَوَعَاهَا
هوَ خيرُ من صلَّى وقامَ لربهِ
متعبداً مستمسكاً بِعُرَاهَا
لكَ يا محمدُ عندَ ربكَ رُتبةً
خُلُقاً وَخَلْقاً في الوَرَى عَلَّاهَا
أنت الذي لما نظرتَ إلى السَّمَا
وَلَّاكَ ربُّكَ قِبلةً ترضَاهَا
قَلَّبتَ وجهكَ في السماءِ مُؤمِلاً
للكعبةِ الغراءَ ما أبهَاهَا
كمْ كُنتَ للأقصى تُصَلِّي طَائعَا
وتريدُ مكةَ قبلةً تهوَاهَا
ناداكَ ربُّكَ وَلِّ وَجهكَ نحوها
يا من عَشِقتَ تُرابَها وَسَمَاهَا
اللهُ حَرَّمَهَا وَشَرَّفَ قَدْرَهَا
وأدامَ بالبيتِ العتيقِ حِمَاهَا
وكذاكَ قَدَّسَهَا وَأعلَى ذِكرَها
أرضُ الحجيجِ وَأَمنُ منْ يَغْشَاهَا
هيَ قبلةٌ للمؤمنينَ وَوِجهَةٌ
سبحانَ من للمصطفى وَلَّاهَا
صَلَى عليهِ اللهُ في عَليائِهِ
ما لاحَ ضَوءُ الشمسِ في مَسعَاهَا
قطب عبدالفتاح غانم مصر🇪🇬
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق