الخميس، 17 مارس 2022

أراه الهوى وجها /قصيدة بقلم الشاعر،،، ناظم الفضلي

**
ألا من مغيثٍ مدركٍ لاكتئابِهِ
ليُبدِلَ سَعدا بعد حزن قسا بهِ

أراه الهوى وجها من الهجر والنوى
فبات غريقا غائبا في عذابه

لقد عذبته الغيد سحرا بحسنها
فلم نرَ من بلواه غير احتسابه

قفوا يا دعاة السلم حجزا و أوقفوا
طعان زمان صابه من حرابه

هنالك نفس كزَّها الوجد عنده
وقلبٌ صبور فاض عند اضطرابه

رقيباه حُولا دون إكثار همه
وزيدا من الأفراح ما في كتابه

أ يرثى ومَن في عمره العرس حقه
وأم له قد حضرت من خضابه

مشى للهوى حتى تهاوت فرائصٌ
له فوق عشق جره في رحابه

أ يعمى على شمس بريعان عمرها
من الدهر إمَّا استوحشت من ضبابه

تلوموه أن يقضي من الليل نصفه
يصارع هما قاتلا في تبابه

تقلب شوطا موجِعا في فراشه
عسى دمعهُ ذي راحة بانسيابه

إذا بدره حاطته للأُنس هالة
سيرجع للدنيا بخير ثيابه

بكبتٍ وإرهاق وأشجان وحدة
أزاد له ثقل الأسى من وصابه

أما للأماني لمحة بعد عتمة
وللوصل آمال أتت لاصطحابه

أما للمحيّا بسمة بعد عبسة
تزين ثنايا فِيهِ عند اكترابه

أ يسجن تحت الهجر من كان يافعا
ويطمرُ مكلومُ الحشى في ترابه

طموحاته في العيش مظلومة مضت
قضت باختناق للجوى في عُكَابه (1) 

تأملَ يوما من حبيب وصالَه
فههو مرهون بفيض انتحابه

لذا لا تُهِيجوا بالملام جراحه
اعيدوا له ما قد مضى من شبابه

حياة بعزٍّ ساعة لو تعيشها
لأجمل من قرن بدا شرُّ نابه

**
ناظم الفضلي .. العراق

العُكَابُ: : الغُبارُ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كلمات الشاعرة /سمية محمد /🇸🇾

ونقصُّ للأوراقِ كل حكايةٍ علَّ الهمومَ تزيلها الأوراقُ لنعودَ يوماً كالزهورِ نضارةً كالليلِ يحلو بعدهُ إشراقُ لنعودَ نبعاً إذ يفيضُ محبةً عذ...