وَعادَ لِلْكَـونِ صَـافِـي الحُسْنِ وَالسِّعَـةُ
وَالشَّمْـسُ تَـلبَـأُ فِي الدُّنْيـا بَـرَاعِمَهَا
صِغـارَهَا الخُضْرَ، تَزْهُوْ حَيثُ تَلْتَفِتُ
وَالزَّهْـرُ وَشَّـى رُبُوعَاً سَـادَ أَخْضَرُهَا
حَـدَّ السَّمـاءَ فَـكُـلُّ الأَرضِ زَاهِـيَـةُ
وَالزَّرْعُ فِي السَّهْلِ يُنْبِيْ عَن نَسَائِمِهِ
فَـالمَـوجُ يَـعلُـوهُ إِنْ مَـرَّتْـهُ صَـابِـيَةُ
وَ لِلْعَـبِيـرِ شَـذَاً مَنْ شَمَّـهُ انسَـابَـت
فِيهِ العَـوَالِـمُ وَالأَجـفـانُ مُسـدَلَـةُ
وَأَسْفَرَتْ عَن صَبِيحِ الوَجْهِ سُنْـبُلُـةٌ
فِي شَعرِها مِن لَطِـيفِ الطَّلِّ لُـؤْلُـؤةُ
وَلِلـعَـصـافِـيـرِ شَـدوٌ زَانَـهُ نـَغَـمٌ
يَـأْتِي مِنَ الوَادِي صَـاغَـتْـهُ سَـاقِيـةُ
عـادَ الرَّبِـيعُ وَحَيَّا الأَهْـلَ فِي وَطَنِي
الأَكْـرَمِـيـنَ لِـغَـيـرِ اللٰهِ مَـا قَـنَـتُـوا
حَـيَّـاهُـمُ اللٰهُ، أَهْـلِـي سـادَةٌ ثَـبَـتُوا
طَـالَ الشِّتـاءُ فَمـا بَـانُوا وَلا سَبَـتُوا
وَاسْتَمْسَكُوا بِالعُرَى الوُثْقَى عُهُودِهِمُ
لِـلّٰـهِ لِـلأَرضِ لِلنَّـهْـجِ الَّذِي سَـمَـتُـوا
هُـمُ الرَّبِـيعُ الَّذِي مَـا حَـالَ أَخْضَـرُهُ
وَالسِّـنْـدِيـانُ إِذَا الأَشْـجـارُ عَـارِيَـةُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق