ما كلُّ من لَبِسَ العِمَامَةَ طيِّبُ
أو كلُّ من حَملَ المَسَابحَ أطيَبُ
أو كلُّ من عَلِمَ الفريضةَ محسنٌ
أو كلُّ من جَهِلَ الهدايةَ مُذنبُ
والسائرون على الترابِ ثلاثةٌ
فلتحصِها إن كنتَ ممن يكتبُ
رجلٌ به حللُ التُّقى مُتوَرِّعٌ
يخشى العواقبَ للأمورِ ويَحسِبُ
فهو النجاةُ عليكَ فالزمْ دربَهُ
النفسُ تهفو للتقيِّ وَتقرَبُ
ودَعِيُّ علمٍ ليسَ يملكُ حُجَّةً
يأتي إلى حِلَقِ الرعاعِ ويخطُبُ
ويُطأطئونَ رؤوسهمْ لهُرَائهِ
وكأنه الحَبرُ الفقيهُ الأهْيَبُ
يمشونُ خلفه كالحمارِ يقودهمْ
قطعانُ ضأنٍ في الخرائبِ تَعشُبُ
إربأ بنفسكَ أن تسير بدربهِ
فيه الفخاخُ مكائدٌ لكَ تُنصبُ
والثالثُ الأُمِّيُّ يُعذرُ إنهُ
ما كان يوماً للمدارسِ يذهبُ
لكنْ له قلبٌ نقيٌ زانهُ
يبغي الهدايةَ للصلاحِ وَيَرغبُ
أشفقْ عليهِ وسِر به نحو الهُدى
إن كنتَ تسعى للجنانِ وتطلبُ
ما ضاع عند الله سعيُ نافعٌ
الله يُخلفُ بالجزيلِ ويَعقُبُ
إني نصحتُكَ يا أخيَّ نصيحةً
فاختر لنفسكَ من تُحبُّ وتَصحبُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق