الأحد، 10 أبريل 2022

( ما سابقَ الدهرَ العجولُ ) قصيدة بقلم الشاعر،، ناظم الفضلي

أقدارنا سارت بخِفَّةِ مطلعِ
لن نمسكَ الإفلاحَ إن لمْ نهرعِ

لمّا شرعنا للّحاقِ بركبها 
مِنَّا الكثيرُ هوى بفعل تصدُّعِ

أقدامنا لما تعجَّلتِ الخُطا
خسرت كثيرا في قِبالِ تمتُّعِ

ما سابقَ الدهرَ العجولُ ففازَهُ
إنَّ التأنِّي حيلة المتوَرِّعِ

فأنا و إنْ فتَكَ الزمانُ بقدرتي
لازلت أُمضِي الشعرَ تحتَ تمنُّعي

لا زالَ في كَفي بقايا جَمرةٍ
للشعر ِأوقدها الأديبُ الأصمعي

و رسمتُ في شتّى المقاصدِ لوحتي
أَدَّيتُ دوري راغباً بتطوُّعي

لكنني بتأسفٍ مما أرى
خاطبتُ نفسي للخطوبِ تجرَّعي

ليَ حسرةٌ ما انفكَّ طالعُ نحسِها
كَرَّاً ويسرعُ راجعاً للمهجَعِ

وإذا بهاتف كبرياءٍ هزني
مِن جوفِ ضامرتي يحرِّكُ مِدرَعي

كم فارسٍ خذلته ريشةُ فكرهِ
وأراكَ في هذا الكريمَ اللوذعي

خذ من حنينك للكرامِ إشارةً
ما دام قلبكَ للجفا لم يركعِ

رقَّ الحنينُ بدا كخدِّ صَبِيَّةٍ
يحمَّرُ بالغزل العفيف المُقنِعِ

فإذا بها ابتهجت جميع مشاعري
لتفيض بالوَدْقِ اللطيف الأروعِ

مَن كانَ كلُّ حياتهِ منظومةٌ
للتيهِ والإغواء لا لم يخضعِ

***
ناظم الفضلي .. العراق٢٢

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كلمات الشاعرة /سمية محمد /🇸🇾

ونقصُّ للأوراقِ كل حكايةٍ علَّ الهمومَ تزيلها الأوراقُ لنعودَ يوماً كالزهورِ نضارةً كالليلِ يحلو بعدهُ إشراقُ لنعودَ نبعاً إذ يفيضُ محبةً عذ...