الأربعاء، 6 أبريل 2022

( كَبُرَتْ صِغارُكَ يا أبي )قصيدة بقلم الشاعر ،، ناظم الفضلي

قصيدةٌ مهداة لروح والدي ( رحمهُ الله )

(  كَبُرَتْ صِغارُكَ يا أبي )
يا سِرَّ أنفاسِ الحياةِ ونبضِها
وعلى عِيالكَ خيمةٌ بِكَ تحتمي

أولادُكَ الماضونَ خلفكَ أفلحوا
نالوا الفضائل منك دونَ معلمِ

أبقيتَ فيهم روح كلِّ نجيبةٍ
تُعلي لهم شأناً بدون توَهُّمِ

أبتي بكَ اتقدَتْ شموعُ بصيرةٍ
فينا وشعَّ بنا الصفاءُ كأنجُمِ

لكَ في الحياة تجاربٌ لم ننسَها
بين اليسير بها وبين تَجَشُّمِ

أنشأتنا خوفا على أفكارنا
من مُذهِباتِ المرءِ نحو المَغْرَمِ

و وقيتنا من شر آفاتِ الدنى
كالدرعِ واقٍ عند رمي الأسهمِ

أوردتنا نبعَ الدلالِ وحلوهُ
ولِأجلنا قاسيت طعمَ العلقمِ

كفُّ يفيض لنا العطاء بعلمه
وبماله ماعزَّ منه بدرهمِ

كَبُرَت صِغارُكَ يا أبي و استرشدت
سُبُلَ الفلاحِ  بما حَظَتْ مِنْ أنْعُمِ

كصغار نسرٍ حَلَّقَتْ في جوَّها
فرحا ونمضي دون خوف تقدمِ

بكَ فخرنا يبقى مجيدا عاليا
لازال ذكركَ عاطراً بِتَرَحُّمِ

لم ينقطع لك فعل خير طالما
لكَ غرسُ إحسانٍ غرستَ بمغنَمِ

نلتَ السعادة يا أبي بجوار مَن
خلقَ الجِنانَ فَطِبْ بقربِ المنعمِ

**** 
ناظم الفضلي .. العراق ٢٢

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كلمات الشاعرة /سمية محمد /🇸🇾

ونقصُّ للأوراقِ كل حكايةٍ علَّ الهمومَ تزيلها الأوراقُ لنعودَ يوماً كالزهورِ نضارةً كالليلِ يحلو بعدهُ إشراقُ لنعودَ نبعاً إذ يفيضُ محبةً عذ...