الاثنين، 16 مايو 2022

طارق المحارب ..15/5/2022العالم اليوم ..

و تغيبُ أضواءُ القمرْ  !!
و يوثِّقُ الليلُ المآسيَ في الأنامِ بلا صورْ  ..
فهنا صغيرٌ جائعٌ ..
و هناكَ أمٌّ لا تدرُّ على الرَّضيعِ ..
و في مآقيها أثرْ ..
منْ أدمعٍ مصبوغةٍ  بدماءِ جرحٍ لا يزالُ مُوَسَّداً فوقَ النَّظرْ  !!
و أبٌ يكافحُ في النَّهارِ ..
و حينَ يأتي الليلُ يبكي صامتاً ..
و جليسُهُ الهمُّ المُقيمُ فلا يغيبُ ولا يذرْ  !!

و العيشُ يعبثُ بالورى
و على جوانبِهِ خطرْ  !!
و على الدُّروبِ مقابرٌ ..
و إذا مشيتَ ترى و فيَّاتِ البشرْ  !!
أجسامُهمْ تمشي كآلاتٍ ..
و أرواحٌ لهمْ قدْ غادرتْ 
و جميعُهمْ ماتوا ..
و لو تبدو عليهمْ مسحةُ الأحياءِ ..
أو ثغرٌ فغرْ  !!

والعالمُ المجنونُ يمضي دونما التَّفكيرِ نحوَ المُنحدَرْ  !!
وترى القويَّ يريدُ هيمنةً على كلِّ الصِّغارْ
ويرى الحجارةَ و الثَّرى لهُ و الخضارْ
و لهُ الغيومُ وكلُّ قطْراتِ المطرْ  !!
و لهُ المضائقُ و البحارْ
و الحقُّ في سُكنى االمباني و الدِّيارْ 
و البائسونَ لهمْ توابيتُ الحياةِ
فلا طعامَ و لا شرابَ ..
و لا سماعَ ولا اشتمامَ و لا تذوُّقَ أو نظرْ   !!

فوضى تعمُّ فلا انتظامَ و لا نسَقْ
لمْ تبقِ جذعاً واقفاً ..
أو غصنَ دوحٍ أو ورقْ
وعلى مساحاتِ الفضاءِ ترى الشَّررْ  !!

كمْ منْ بلادٍ كانتِ الجنَّاتُ فيها شاهدةْ  !!
و مدائنٍ فوقَ البسيطةِ ناهدةْ ..
صارتْ صِيَرْ  !!
يأتي الوباءُ مؤازراً جيشَ الوباءْ
و تضنُّ راحاتُ المشافي بالطِّبابةِ و الدَّواءْ
و الموتُ يحفرُ في العظامِ وفي الزُّمرْ  !!
و الخبزُ أتقنَ دورَهُ بالاِختفاءْ
و مضتْ تسيرُ خطا الأنامِ بلا غذاءْ
ما بينَ بردٍ قارسٍ أو جمرِ حَرّْ  !!

طارق موسى المحارب ..

بقلمي ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كلمات الشاعرة /سمية محمد /🇸🇾

ونقصُّ للأوراقِ كل حكايةٍ علَّ الهمومَ تزيلها الأوراقُ لنعودَ يوماً كالزهورِ نضارةً كالليلِ يحلو بعدهُ إشراقُ لنعودَ نبعاً إذ يفيضُ محبةً عذ...