الجمعة، 20 مايو 2022

شآم....ويمتدّ السؤال


ألمَّ خيالٌ زادَ عيني تباكيا
فأسلمتُ حرفي للمواجعِ شاكيا 

فرشتُ على بُسطِ الفرائضِ لوعتي
أرتّلُ في حضنِ المآسي دعائيا

بلادي وقد آخَى الضياءُ بكورَها
فزادَته من ذاتِ النسيجِ  تآخيا

على ظهرِ قرصِ الشّمسِ نقشُ خلودِها
أكاليلَ غارٍ تستردّ عزائيا

يعجّ بصدري كلُّ همٍّ ويصطلي
وما كنتُ فيه ذا الشريكَ المواليا

وما كنتُ في صدّ الغواشمِ جاهدا 
وآثرتُ أني قد ركبتُ المنافيا 

أبيتُ على سهدٍ وأصحو بغفوةٍ
وتأسى خدودُ البيد عطفا لما بيا

وأجترّ من ذكرِ الدّيارِ ربيعَها
وأحظى لفرطِ الشوقِ حلما مثاليا

طبولٌ بلحنِ الموتِ بات نشيدُها
فيا بؤسَ سمعي لايطيقُ المغانيا

أتَت بي شآمٌ إذ تمايسَ قدّها
مليكةَ عرشٍ ترسلُ العشقَ خافيا

فأصبحتُ كالمجنونِ ألثمُ طيفَها 
سراةَ الضحى ..أودَت برُشدي ورائيا 

أأبكي على تلكَ الرّبوعِ أم النّوى
يرقّ لحالي إذ أتَته سوَاجيا

تراءَت لي الفيحاءُ سدرةَ عاشقٍ
فيا ويحَ قلبي قد بكاها تواليا

فما لسريرِ العزّ بعدك لذةٌ
وإن كانَ فيها غافيا متغافيا

دياري وعزّي والديارُ شريعةٌ
فما مثلها بينَ الفرائدِ غاليا

بحرفٍ سكوبِ الدمعِ رُحتُ أصوغها
مطارفَ عزّ قد لحتني المعاليا

تعالي ومن عمقِ الضجيجِ وقدّمي
أزاهيرَ عمري إن أردتِ الأضاحيا 

فيا هامةَ التّكوينِ إني نذرتُني 
مساحاتِ عتقٍ.. يا لطيبِ الأمانيا!!

سميرة المرادني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كلمات الشاعرة /سمية محمد /🇸🇾

ونقصُّ للأوراقِ كل حكايةٍ علَّ الهمومَ تزيلها الأوراقُ لنعودَ يوماً كالزهورِ نضارةً كالليلِ يحلو بعدهُ إشراقُ لنعودَ نبعاً إذ يفيضُ محبةً عذ...