يا من حويتِ جمالاً لا مثيلَ لهُ
هذا الجمالُ وهذا الحُسنُ ربَّاني
العينُ تاهتْ بهذا الحُسنِ وانبَهرتْ
روضٌ تفتَّقَ عن زَهرٍ ورَبحانِ
الوجهُ بدرُ سبتْ عقلي نَضارَتُهُ
والصوتُ يَعزفُ أنغاماً بألحانِ
اما العيونُ ففعلُ السِّحرِ نَظرَتُها
قد أشعلتْ لي صباباتي وأشجاني
والشَعرُ مثلُ الحريرِ بَدتْ غَدائِرُهُ
تختالُ فيهِ دلالاً حينَ تلقاني
والقدُّ أصبحَ ميَّاساً به رَهَفٌ
أحيا المشاعرَ في قلبي ووِجداني
رحماكِ أنِّي رقيقُ القلبِ يأسرُني
هذا الدلالُ ويغزو كلَّ شُطآني
قد صارَ يسري بقلبي دونما وَجلٍ
وراحَ يشفي جِراحاتي وحِرماني
هذا الجمالُ الذي قد كنتُ أرقُبهُ
أنسى بهِ قَسوةَ الدنيا وتنساني
لو أنَّني كنتُ قبلَ اليومِ ألْحَظُهُ
ما خانَني في الهوى قَدَري وأشقاني
شعر محمد السلطي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق