أيا مِحنَتي ، كمْ أطلتِ الوصَبْ
عليَّ ، وقُدتِ العَنا والنَّصبْ
مكثتِ طويلًا على عاتقي
إلى ان علاهُ العَيا والتَّعبْ
وبتِّي علَى مَفرقي بالَّلظى
فأضحى رمادًا كجزلِ الحَطبْ
زرعتِ فؤادي بشوكِ الضَّنى
وأنْبتتِ فيه الأسى والرَّهبْ
أقمتِ على مُهجتي بالهموم
زمانًا ، ولم أسْتبنْ ما السَّببْ
يُساورني منكِ طيفٌ ثقيلٌ
كريهُ المُحيَّا قليلُ الأدبْ
يَبيتُ على نَفَسي جاثمًا
فيدفعُني ضَغطهُ لِلهَربْ
ولكنَّ هيهاتَ أنجُو وما
لديَّ سبيلٌ سوى لِلغضَبْ
فليلي كئيبٌ ويومي عقيم
وحالي بئيسٌ يُثير العَجبْ
كما أبلهٍ صرتُ في مِحنتي
أدُعُّ المُنى نحوَ جسرِ العَتبْ
وأسرجُ خيلَ الجنونِ إلى
حياضِ الونى ، وغمارِ الَّلجَبْ
أخوضُ عبابَ السَّرابِ إلى
ضِفاف الخيالِ لأجلِ الطَّلبْ
فما بلغتْ مُنيتي شَأوَها
ولا جُلت في نَيلها بالأربْ
بحثتُ عن الشَّهدِ في رحلتي
أجوبُ البقاعَ لدحضِ الرِّيبْ
فلمَّا ظَفرتُ بهِ جاءني
كسلخِ الأفاعي عَديمَ الضَّربْ
فيَا مِحنتي قَد أطلتِ المكوثَ
بجِسمي ، متَى تَملئينَ القِرَبْ
وترْتحلِي عن جَناني فقدْ
ختمتِ على نبضهِ بالعَطبْ
ويا مِحنتي غادري واهْجري
كياني رجاءً لِوأدِ الرَّهبْ
وغوري إلى بهوِ قعرٍ سحيقٍ
فقَد دمَّرَ الصبرَ ، وقعُ الوصَبْ
إبراهيم موساوي .....! 5 6 2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق