كفاني انكسار
أراكَ ذليلًا ودمعكَ سارا
ويرسمُ في وجنتيكَ مسارا
ويروي فؤادُكَ عذرًا تَهاوى
على شفتيكَ يبوحُ انكسارا
وفي مُقلتيكَ رَجـاءٌ ؛ أراهُ
يُقيمُ بسيلِ الدّموعِ اعتذارا
فقد كنتَ ذاكَ القريب وعنّي
رحلتَ وصيّرتَ قلبي دَمارا
لأنّكَ كنتَ الحبيــب بعَيْني
جعلتُ فؤادي لحبّكَ دارا
أنرتُ الضّلــوعَ بهمســاتِ ودٍّ
فأشعلتَهـا بابتعــادِكَ نارا
إذا ما الحنيـنُ ينــاديكَ سِرًّا
يهلّ اليراعُ الأنيــنَ جِهــارا
ولو أَجْهَشَتْ بالبكـاءِ حروفي
شَدَدْتُ عليهـا العِتــابَ إزارا
لقد شابَ حرفي وشاخَتْ سُطوري
فألفيتُ كلَّ القوافي سُكارى
عيونُ القصيدةِ ترقبُ صبحـًا
لِلَيلٍ تَراهُ يطــولُ انتظارا
لماذا تعودُ ؟
لتفتحَ جرحـًا !
وَتَلْقى حبيبـًا يئنُّ احتضارا !
فَهَلّا رَحَلْتَ بدون اعتذارٍ
فلستَ تُعيد الحبيبَ اعتذارا
لأنّي مَحَوْتُ بقــاموسِ عشقي
بقايــاكَ فارحَلْ وعنّي تَوارى
على هامشِ الذكرياتِ تذوبُ
كثلجٍ يذوبُ بشمسٍ نَهـارا
وَفَتّشْ إذا ما وجدتَ وداعـًا
فتلكَ حروفي تخطُّ قَرارا:
كفاني انكسارًا وكنْ مثلما
ببعدِكَ عنّيَ أهوي انكسارا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق