عروبتي
ونعيتُ من فرطِ الهوانِ عروبتي
ونعيتُ خالدَ من أبان ضحاها
وذكرتُ طارقَ والزبيرَ وثلةً
عمروا الصِقاعَ بعزةٍ فَحْوَاهَا
وأبو عبيدةَ قد أجادَ بجَمْعِها
رفعَ اللواءَ فعزَّ من والاها
بمحمدٍ كانوا الليوثَ لهبةٍ
سننَ الشريعةِ دام َمَن أحياها
وتمصّرتْ دنيا تعجُّ بعدْلِهم
وتباينَ الإشراقُ في دنياها
نصرَ الإله ُعروبتي بيقينها
وتمكْنتْ في المشرقينِ خُطاها
ودعتْ جموعَ الناسِ نحوَ القبلةِ
ودعت إلى التوحيدِ ما أنْقاها
دخلتْ إلى الرحماتِ أمةُ أحمدٍ
وتهللتْ أممٌ بنسقِ هداها
رفعوا نواقيسَ الحضارةِ عالياً
فتخضبتْ دور العلومِ يداها
وسرتْ مغاويرُ الهدى نحو الدُّنا
نسماتُ نورُ الحقِ قد جلّاها
وتسامقت قممُ الجبال بأمتي
وتشاهقتْ في الخلدِ ما أعلاها
وتنيّفتْ فوقَ الصليلِ عروبتي
فإذا أذان الله قد ناداها
فتجمعت تحت النداءِ قويةً
وبذا لواءُ الحمدِ قد قوّاها
فلم الخنوعُ لغاصبٍ متهتكٍ
أخذ الكرامةَ واستباحَ عُراها
واليومَ يلهوا في جَماجم نسْلِنا
ويهوّدُ الأقصى يَفتُ حَصاها
ويُحيلُ أرضَ الطهرِ مسرى محمدٍ
ثكناتِ ليلٍ آه ما أشقاها
أواه يا أرض العروبةِ زمجري
وأمد ِّ دقاتِ الطبولِ لظاها
وأعيدي نصرَ الفاتحينَ لجندنا
وأعيدي ماءَ القدس في مجراها
كلمات / أ. هدى مصلح النواجحة
أم فضل
9 / يونيو 2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق