لبستُ ثوبَ حياءٍ عند مُنقلبي
لأنّه الجوهر الماسيُّ في الرُّتب
أهل العفاف أنا كل المنى مددٌ
لكم صبوتَ بما في السُّهد بالعتب
والنّظم في أذرعي زيّنته بيدي
أنا كوحيٍ لإيمانٍ بذي الكتب
نايي تهشّم في أوتار قافيتي
أما كفاني ما ألقاه في النُّصب !؟
كشفتَ عشقي ..ستشقى فيكَ ناصيتي
و تصطَلي ناره يا منتهى طلبي
فاسألْ فؤادكَ عن جرحي وعن حزَني
طفقتَ تصبو بنثر الملح في النُّدب
يكفيكَ منّي بأنّ الشّعر موعضة
والصدقُ شيمته يا شهقة العطب
قد كنتَ أوّل من ذاب الغرام به
لكمْ أذبتَ ندى كفيَّ باللّهب
تبكي سمائي وحيث الدمع قيّدني
فالهجو أكتبه في لحظة الغضبِ
فلْتصْطحِبني فراشاتي وراحلتي
كي تستظل ظلالي تختفي شُهبي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق