وَلِي قلبٌ يحنُّ لها يَرِقُّ
ويسكنهُ هوىً فيها وعشقُ
وأنطقُ في هواها بعدَ صمتٍ
ويسعفني بشعرِ الوجدِ نطقُ
ويخفقُ خافقي في كلِّ شوقٍ
إذا ذُكِرَتْ ولي في الشوقِ خفقُ
وإنْ خَطَرَتْ ببالي حين شُربي
فَيَشْرقُ من صفاءِ الوجهِ حَلْقُ
وأذكرُ في الشقا قيساً وليلى
وعنترةً لهمْ في الحبٌّ سبْقُ
إذا ما رمتُ وصلاً أو لقاءً
فقولي هلْ إلى لقياكِ طُرْقُ
وكمْ طَرَقَتْ يداي البابَ طرقاً
فما أجدى على الأبواب طَرْقُ
ببعدكِ عنْ جواري لا شمالٌ
يعوضني ولا أنساكِ شرقُ
يُرَتِقُ في جراحِ الصدِّ بوحي
عسى أنْ يُسْكنَ الآلامَ رَتْقُ
إذا نضبت عروق الشهد فيها
سَقَانا من شفاه الثغرِ عرق
وقد زرتُ المناطقَ في بعادي
ففرقٌ بينها ونداكِ فرقُ
أقولُ وكم لشوقي فيكِ حقٌ
ومن فيها بأشواقي أحقُ
أتانا من جبالِ الخوفِ فيضٌ
وأبعدنا بها رعدٌ وبرقُ
فكمْ صارتْ ليالينا طوالاً
وكمْ أدمى العيونَ عليكِ ودقُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق