أرجوكَ قِفْ يا مَنْ إليها تذهبُ
عذرًا فإنّـي فــي نَواها مُتْعَبُ
خُذْ ما يعجُّ بأضلعي ومحاجري
فصبابتي من حَرِّ نبضي تُلْهَبُ
في بُردةِ الأحزانِ يجثو خافقي
ووسادتي من دمعِ عيني تَشْرَبُ
ما حَطَّ ليلٌ واسْتبــاحَتْ ظُلْمَةٌ
إلا وروحي في الجوى تَتَعَذَّبُ
الحبُّ في نبضِ القلوبِ مُسَيَّرٌ
يسري كما في الماءِ يجري مَرْكَبُ
يا أيّها الحبُّ المُجَنّحُ بالدِّمــا
ما الوجدُ إلا نبضةٌ تَتَصَبَّبُ
هلّا مَدَدْتَ لهـا جنــاحكَ مرَّةً
فلعلّها من ثُقْبِ حُلْمٍ تطْرَبُ
يا أيّها الحبُّ المُقيمُ بخـافقي
دَعْها على جنحِ المودّةِ تَركبُ
مُرْ دارَ مَنْ فيها أَنَخْتُ يَراعتي
وقصيدتي من آهِ وجدي تُكْتَبُ
خُذْها تطوفُ على المنازلِ مَرَّةً
فإذا بَدَتْ دَعْهــا إليهــا تذهبُ
دَعْهــا تَمسُّ ثيـابها وبَنـانها
فالقربُ منهـا بسمةٌ لا تَنْضَبُ
أَتظنُّ أنَّ حبيبتي عَلِمَتْ بها
لو عـانَقَتْهـا خِلسَةً تَتَقرَّبُ
حَتْمًا لأنّي مـا ذَكَرْتُ حبيبتي
إلا وهذا القلبُ منهــا أَقْرَبُ.
أدهم النمريني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق