ماذا لو؟//بقلم الاستاذة //دعاء السنباطي 🇪🇬

سألها ماذا لو لم أكن بقلبك وتكشفني دقاتي بداخلك عندما أتسلل لأشم ريح عطرك بأريجه الفواح ليسكرني

وتشعرين بتخبط مشاعري شوقآ...

ماذا لو لم أكن كمستوطن وأستعمر قلبك وأغار عليكِ بشن غاراتٍ توقظ الغضب والشوق والحب بداخلك. ماذا لو لم يكن لي شأن عندك وتمكنت من نياط قلبك ليسري مني إليكِ الحنين كنهر يمر في شريانك ليروي جفاف مشاعرك.

......... 

أكنتِ تهنئين بالنظر لغيري حينها أو ينظر لكِ غيري..

.أوووووف لاااا أرجوك ياعقلي كف عن التفكير بها تفتك بي الغيرة تكاد تصرعني لمآل جنون لا رجعة بعده لأكون إنسان عاقل .

أصبحت أراكِ في كل شيء....... 

لا أنتهي من رؤية صورتك وأكبرها وأصغرها وأتكلم إلي ذاك البريق لأحاكيه ( لما يابريق الحزن المتلألأ ببقبق العين تضيف لنظرتها براءة)

  أرى بسمتك تنطق رغم حزن ملامحك، 

  أتدركين عقلي يحاكي ملامحك الطفولية وصوتك الحاني حتي بقسوته يثور كطفل صغير يتمني حضن أبيه ليطمئنه، حينها يهدأ ويلعب وكأن مارأي بالدنيا أي كدر.

 كيف أصدق أن نسياني طرق باب قلبك، بل أظنك تهربين في صورة نضج عقلك الذي لا يناسبكِ أبدآ. 

..... 

إلتفتت إليه في نظرات تملأها الحيرة والتعجب! 

لتقول بهمهمات تخرج من ثقب بلعومها الذي أغلق علي حنجرتها كمضيق ضيق لا يعبر منه سوي أدق الأحرف لتقول............( من أنت؟ فما عدت أتذكرك؟) 

........... وأدارت ظهرها لتهم برحيلها عنه في ثباتٍ عجيب وكأن هناك من أثلج علي قلبها بردآ وسلامآ وطمأنينة..... ولم تلوح له بوداع يليق بجنازة قلبه.... 

........ 

بقلمي لكم ꧁دعاء السنباطي ꧂