الأحد، 2 أكتوبر 2022

سوداء شمس الفقراء..!//كلمات الاستاذة //ناهد الغزالي

عندما يتعب كتف الليل،
ألقي معطف خيباتي في حضن مشمشة
خانها دفء الفرح،
وأرهقتها ظلال الراحلين!

أسرقني من حانة النميمة،
لأثمل بأقداح الصمت
هم يمتلكون قداحات،
وحكاياتي حطب جافّ!

حينها....

أحلق ذقن الخوف،
وأشغل مسجل الصوت
فترقص شبيهاتي 
من  نساء القرية بصينية حلم صدئ!

حبل غسيل صديقتي الأوفوارية 
وهي تبتلع طرقات الغربة،
لتغص بأظافر الميز العنصري هنا في وطني؛
خال من الألوان،
فقط جوارب رضيعتها السابعة،
قيل أنها من السوق المستعملة
زهرية اللون شاسعة الأمنيات!

أما......

كلاب القرية لاتنبح عند مرور 
سيارة القاضي،
فقط يزعجها نواح بطون المتسولين،
حتى بعض المارة يرجمونها
بحجارة الضغينة!

لا أعرف أحد هنا لكنهم يعرفونني،
حتى بائع الخبز الذي يبتسم
كلما رآني،
ملأ كأس أحزاني 
ببوحه الأخير،
متأوها"
لا رخصة لديّ لأشرب معهم كأس حبّ
وسعادة،
كسروا عربتي 
فمات أطفالي قبل بزوغ شمس أمنيتي...!

ماذا عنك...!

حدثني طفل السابعة،
بل طوق قلبي بأصفاد القهر،
قائلا:
طردني معلم الفصل،
لأنني كتبت في ورقة الاختبار 
"لا أريد أن أصبح رئيس دولة لأنهم 
يبيعوننا للمقابر"

جثوت على ركبتيّ،
خففوا عني حمل الوطن،
انزعوا عن بؤبؤ أمنياتي 
أشواك الحاقدين!

لكن...!

موج الغربة
رماني من جديد وللمرة اللاأخيرة،
في بحر قصيدة 
يئن فيها الحبر
وحناجر الفقراء...!

نا هد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كلمات الشاعرة /سمية محمد /🇸🇾

ونقصُّ للأوراقِ كل حكايةٍ علَّ الهمومَ تزيلها الأوراقُ لنعودَ يوماً كالزهورِ نضارةً كالليلِ يحلو بعدهُ إشراقُ لنعودَ نبعاً إذ يفيضُ محبةً عذ...