مَن يـفـتـديـكَ بكُلِّ فردٍ في الوَرَى؟!
غيرَ التي صـانَتكَ فيها مُضغَةً
حملَتَكَ وَهْنَاً فوقَ وَهْنٍ أشْهُرَا
ورَعَتكَ طِفلًا إنْ أُصِبتَ بِوَعكَةٍ
في ليلِها لا لَمْ تذُقْ طعمَ الكَرَى
والـيـومَ صـارَ السَّـقـمُ فـيـها راتِـعاً
والدمعُ فوقَ الخَدِّ مِنْ ضَعفٍ جَرَى
هل ينبغي أنْ تستجيبَ وتنحَنِي
في حَضـرَةٍ مِنها، وتلثُمُ ذا الثَّرَى؟!
أمْ مالَ قلبُـكَ للتي في حُسنِها
ذابَ الفؤادُ، وحُبُّها شَـدَّ العُرَى؟!
ما كُنتَ يومًا هكذا قاسٍ، وما
قَصَّرتَ في حَقِ التي لن تُنكَرَا
حِينَ انحنيتَ لريحِ غدرٍ آثَـرَتْ
رَتـقاً لـكـسرِكَ أنْ تُـدَكَّ وتُكسَرَا
سامية بوطابية
14/1/2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق