أتوهُ دونَ هدًى والقهرُ يسبِقُني
تقسُو الحياةُ متَى تُجْلى على حَسَنِ
يبوح حرفي بما في القلب من ألَمٍ
ولحنُ قافيَةٍ صيغتْ منَ الشّجَنِ
أرثي لقومي ودمْعي وابلٌ هَتِن
أشْقى وموج الأسى قَدْ باتَ يسحَبُني
والقلبُ يُدْميه ذُلٌّ باتَ يَسْكُنُنا
والكلّ يشكو لظى الأسقام والمِحَنِ
قومي أراكم وقد زلّتْ بكم قدمٌ
يطغى ظلامٌ من الأحقاد والفِتَنِ
مذاهِبٌ ويْحَكُمْ باتَتْ تقرّقُكُمْ
حَتَّى لقَدْ بعتُمْ مجدا بلا ثَمَنِ
دَهْرٌ رمانا بسهْمِ الغدْرِ شتّتنا
أيْدي الطّغاة تجنّتْ مزّقَتْ وطَني
الرّوحُ حيرى من الأقدارِ تربكُها
سلّ الزّمانُ علينا سَيْفَ مضطَغِنِ
أمْسَيْتَ يا وطني جرحا يعذّبني
يا مجمَعَ الحزنِ يا بئْرًا من الإحَنِ
حَتَّى الهوى كسرابٍ لستُ أدركُهُ
فالدَهرُ قَدْ جدّ في التّفريق ليسَ يَنِي
يشقى فؤادي ومن في القلبِ مسكَنُهُمْ
غابوا ولَم يُسْرحُوا جَفْنِي على وسَنِ
تمضي اللّيالي بلا حلمٍ ولا أملٍ
ولانجومٍ بآفاقي لتؤنِسَني
مهما ظلمتُ ومهما الدّهر لم يَلِنِ
فاليَأْسُ لمْ أرَهُ يوما ولَم يَرَني
ولي خيالٌ يُزيلُ الهمّ يُبْعِدُهُ
وجدْتُ نظْمَ القوافي مذهِبَ الحزَنِ
سَكَبْتُ لَحْنَ الأسى في حرفِ قافيَتي
يخفّفُ الشّعْرُ مِنْ ضيقي ومنْ شَجَني
رفا الأشعل
على البسيط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق