حَرْفي سقيمُُ في دُنَا الأشْعارِ
منذ اسْتباحَت حِصْنه أغْوَاري
فالحُزن أرخى أنّةََ بمشاعري
واستوطَنت آهاتُه أوتاري
كيف الرِّثاء وكيف أعْطي حقّه
والموْتُ يأتي خِتمة الأسْفارِ
إنّ القلوبَ إذا ابتَلاها حُزنها
في درب فقدِِ مرّ كالإِعْصارِ
يُردي جميلاََ لا يُرى برَحيل من
كانوا شُموسََا من سَنَا الأطْهَار
كانُوا بُدُورََا قَدْ أناروا عَتمة
مِسْكُُ تضوّع منْ شذا الأزهارِ
الموْتُ نارُُ إذْ تطال ربيعَنا
كالعودِ يَحْنو من أسَى المنْشَارِ
يُرْدي الخَلائِق لا يُحَابِي برهة
آه الفَجيعة دُونَما إقْتار
لَهْفي عَلَى من فارقونا إنهّم
تحْت الثّرى والحُكْم للقهّار
إنَّ المنِيَة قدْ أحَالت عيْشنا
نبْضََا حزينََا دائمَ الأكْدار
فيِ كُل وقتِِ دَعْوَة مَرْفُوعة
لفَقِيد قَلبِِ طِيلَةَ الأعْمَار
نَبْكي وَنَذْكر ما تآثَر عنهمُ
ليْت التّذَاكرَ يَنتهي بِجِوار
منْ حَر حزْن لِلسّماء تَلبدُُ
طِيبُ الحَيَاة يَزُول باسْتمْرارِ
والنّبْضُ مِنْ هول الفَجائعِ مُدبر
عنْ طيّبَات في دُنَا الأبْرار
يَا موْتُ أعْرِفُ أنّنَا في رحلة
والزّاد تَقْوَى تُرْتَجَى لِدَثَارِ
كلّ الخَلاَئق للفَنَاء مَصِيرها
يَبْقَى إٍلهي مَصْدرَ الأنْوارِ
كلُُّ سَيُجْزَى مَا أتَتْهُ يَمِينُه
فأهْنَأ بِخيْر يُرْتجَى لِجِوَارِ
واحْزَنْ عَلَى فَقْد الأحبّة وَابْكِهِم
حَتّى تُلاَقِيهِمْ بِدَارِ قَرَارِ
نورا الواصل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق