☆ ☆ " إذا زُلزِلَتِ الأرضُ زِلزالَها ☆
حَدِّثْ عنِ الزِّلزالِ والهَزّاتِ
واسْرُدْ لنا يا شاهدَ الوَيْلاتِ
صَوِّرْ لنا كيفَ الدُّنا مادتْ بنا
كيفَ الجميعُ تَقاسَموا الطُّرُقاتِ ؟
كيفَ البناياتُ التي نَرتادُها
أضحَتْ بلا أُسٍّ ولا مِشكاةِ ؟
تركوا المنازلَ للخواءِ تَهالكتْ
جَنْباً إلى جَنْبٍ منَ الصَّعَقاتِ
نزلوا الشوارعَ والمساحاتِ التي
تخلو منَ الأبراجِ والحُجُراتِ
وتهاتفَوا جَزَعاً ، وهم لصراخِهمْ
حَبِلَتْ حناجرُهمْ منَ الصَّيحاتِ
ألفٌ منَ الشُّهداءِ ، بل أضعافُها
سقطوا بلا نفَسٍ ولا شَهَقاتِ
تحتَ الرُّكامِ تناثروا بجُسومِهمْ
لا يُنقَذونَ بكثرةِ الحمَلاتِ
هذي الزلازلً قد تمادى شرُّها
وتأذَّنتْ بالوَيلِ والكرُباتِ
☆ ☆ ☆ ☆ ☆
يا أيُّها الإنسانُ ماذا تبتغي ؟
أن تملكَ الدُّنيا مع الفلَواتِ ؟
فاحلُمْ بما تختالُ إنَّكَ عاجزٌ
عن جَوْلةٍ مع " هاذمِ اللذّاتِ "
أتظنُّ أنَّكَ فالحٌ في صَوْلةٍ
معَ ما ترى من هذهِ النَّكَباتِ ؟
هزّاتُ زلزلةٍ بدَتْ تجتاحُنا
ماذا فعلْتَ بهذهِ الهزّاتِ ؟
فاللهُ أنجَزَ ما رأيتَ ، وهذهِ
أُمثولةٌ من جُملةِ المَثُلاتِ !
يا ربَّنا ! ... أُلطُفْ بنا ، إنّا على
جُرُفٍ نُعايِنُهُ عنِ الشُّرُفاتِ !
كلُّ المآسي والبَلاءِ تنالُنا ،
أُبْنا إليكَ بخالصِ الدَّعَواتِ
رحماكَ ربّيْ ، إنّنا لكَ نشتكي
مِن هذهِ الأحداثِ والطَّرَقاتِ
فانظُرْ إلينا نظرةً وارفقْ بنا ،
واغفرْ لنا يا غافرَ الزَّلّاتِ ؟
( بقلم : محمد وهيب علام)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق