الجمعة، 17 فبراير 2023

نار النور/بقلم الشاعر/عبد الرحمن حمود

سيطفىء نار النور نفخًا وكلما
أجدَّ عليها النفخ أوهته بالعمى

مريضٌ شفاه الله  مما  أصابه
وبرّأه قلبًا وبالطهر أكرما

تمشى بِضر الغير فارتد   ضره
عليه ليجني ويل ما كان قدما

كَهَادِمة الأوتاد أوتاد دارها
لِتسحق بعلًا مِن بِغاها  تبرما

وتستهلك الأنفاس جهلًا وتحته
تظل سيفنيها متى ما تهدما

أرى علة البغضاء أنسته نفسه
وشر شُراه النفس فيها تحكما

أعوذبك اللهم  من  شر  دائه
ومن دائه المولى أجار وسلما

ويَسْتَحمد الإنسان مافيه من قذى
وثعلبة المسعى  مريدًا ومرغما

إذا استزمن الداء الذي ساء أولًا
وأسبر أغوارًا ،   تباعًا   وأقلما

فينسيه أن الشين ماكان واردًا
عليه دخيلًا حل يومًا وقد نمى

وإن ناء و اسْتَدْوا فلن ينفع الدوا
عصيٌّ عليه الطب مهما توسما

وهل سيرى ما فيه إن كان لايرى؟
وإن بُرِئَت عيناه  محياه ابكما

يعيش هوى الدنيا بأعطاف وجهه
كجرثومةٍ واللؤم  يجري مع الدّما

متى ما سقى المنان أرضًا بماطرٍ
-بَغيضٌ -تمنى الماء لو عاد للسما

ويَسْود وجه المرء ما اسود قلبه
وأليل   ليلٍ   في   محياه   خيما

أهم مِن الأصحاب إرضاء نفسه
وأكفرهم صحبًا، إذا هَمّ أجرما

إذا ما دعاه النفع للصحب وَدَّهم
وأقبل   بشاشًا    وحيا   وسلما

وقارب لايَحني على البغض بَعضه
فإن بُلغَ   المأمول    ولى    وذمما

لكل   امرئ  وجهٌ   وهذا   بسبعةٍ،
تشيطن واستعلى، وحُسنى  توهما.

متى استُعبِدَ الإنسان من ذات نفسه
فقل لا سُقي إلا سمومًا على الظما

(ومن يصنع المعروف في غير أهله)
يرى الشر أضعافًا بأحضانه  ارتمى

عبدالرحمن حمود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كلمات الشاعرة /سمية محمد /🇸🇾

ونقصُّ للأوراقِ كل حكايةٍ علَّ الهمومَ تزيلها الأوراقُ لنعودَ يوماً كالزهورِ نضارةً كالليلِ يحلو بعدهُ إشراقُ لنعودَ نبعاً إذ يفيضُ محبةً عذ...