طريق الحق مُعتدلُ
وما آتيْتَهُ جَلَلُ
رأيتَ الباب مصروعاً
لمن بالهزْىِّ يَنْشَغِلُ
فرُحْتَ تقول بالهزل
ومِن تقواك تَنْسَلُّ
وترْضَ الدُّون للنفس
بك الأقدام تَنْزَلُّ
لتسْبيلٍ وتهْييمٍ
ومنك الوزن يخْتلُّ
فأين الصدق فى النِّيهْ
وكيف القصد ينتقل
من العُليا الى الدنيا
وكيف الطَّود ينفصل
من الأعماق و الأصل
ويأتِ الهزل يحتلُّ
مُرادُ الخير ترضاه
أم التدمير ما يحلو
فما لَوْنُ الكريم إذاً
وما الأوصاف والشكل
عن الأكام كيف ترى
ليوث الغاب ترتحل
فأدْمِن حالة الطُّهر
اذا نادى لك الوَحْلُ
اذا طقس الهوى لَفَحَ
فبالتنزيل يعْتَدِلُ
ولو روِّعْتَ من دَنَسٍ
فالاستغفار مُغتَسَلُ
تُغازل ظبيةً لتَعِشْ
بجَوِّ العشق تحْتَفِلُ
وتُنْشِد ما تهيم بهِ
فنار الله تشْتعِلُ
فوَحِّدْ ربَّكَ الأعلى
فمنه الحفظ والكفل
وغَرِّدْ بالصَّلاة على
رسولٍ يأتهِ الكُلُّ
ليُسقَى مِن كُفوفِ الخير
والألباب تُبْتلُّ
أذاك المقصد الأرْجَى
أم المزمار والطَّبْلُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق