★★★★★
عانت الأرْضينُ ضَيْماً فاختفى
بعد إشراقٍ لنورِ المصطفى
كان فى الماضى ضلالاً سائداً
أصبح الليل ضياءاً يُقْتَفى
لم يكن سيفاً مُسيلاً للدِّما
بل سلاماً عن مُدانٍ كم عفا؟
يا خريفاً هَزَّ تخريفَ النُّهى
فاستحال البَغْىُ قاعاً صفصفا
فى ربيعٍ جاء نوراً ساطعاً
ألْهَمَ التِّيهَ اهتداءاً ما انطفا
فَهْمُهُ داوَى انحرافاً فاعتدلْ
مِن طباعٍ أكرمتْ مهما هفا
علَّمَ الفوضى نظاماً فاستَوتْ
فى صراطٍ فيه فيضٌ يُحْتَفى
مِن شِفاهٍ والسَّجايا تُفْشِهِ
فى نفوسٍ أورثتها ما شَفَى
كفكفت دَمْعاً وأسْرَى فكَّكَتْ
فارتَضَى الكفر امتثالاً واكتفى
أنْ رأى الأكنافَ فى الإسلام لا
يُشْتَكَى مِنها الجفا بل يُنتَفَى
قَدَّمَ العُرْبُ اقتداراً يُقْتَدَى
قام يَرْقَى فى تفانينِ الوفا
مِن شعورٍ بامتنانٍ للهُدَى
مِن رُقادٍ قام يَدْعو ما غفا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق