الدهر يعبثُ تشتيتاً بأغراضي
و لا يروق له صمتي و إعراضي
يثيرُ حولي غبار الجور مفتعلاً
جوّ التشاؤم سعيا نحو إجهاضي
أَكُفُّ شكواي تنكيلاً برغبته
فينتقُ الألمَ المخبوءَ في الماضي
ما كان من ذكرياتٍ أطفأت أملي
إلّا و أنهضها من تحتِ أنقاضِ
يدري بطبعي ، لأهل اللؤمِ أمقتهم
فساقهم لي بنحوٍ مزعجٍ فاضِ
فليس من حكمةٍ أَني أُعاتبهُ
و لا برشدٍ أُقاضي الدهر بالقاضي
سهمي من الناس مَن ولّيتهم ثقتي
يسعون بالخير والحسنى لإقراضي
وليس مَن جاءَ تسقيطاً لعافيتي
و كان مفتاح تكديري و أمراضي
فكم لهم بادراتٌ أتلفت فرحي
دسّوا برحليَ ما يودي لإنقاضي
يا قبضةَ البؤسِ لا أمسكتِ هانئةً
فنابُ بلواكِ أمسى شرَّ عضّاضِ
ما مِن نبيهٍ يرى ما أنتِ فاعلةٌ
و قال إني بما أعطتهُ لي راضِ
---
ناظم الفضلي الكربلائي ٢٠٢٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق