وللنَّاسِ أمٌّ ولِي أرْبَعُ
فهنَّ أمانِي ولِي المٌرْتعُ
وهُنَ الوَفَا قدْ غَدَى مُسْبَغًا
ومنْ فيضِهِنَّ ارْتَوَى المَنْبَعُ
إلهي وأنْتَ الذِي قُلْتَ كُنْ
فكَانَتْ عطاياكَ لِي تُشبِعُ
فَقَدْتُ التِي لمْ أجًدْ مِثْلَهَا
لغيْرِي سِوَاهُنَ لِي مَرْبَعُ
فَفِيهِنَ برٌّ أُباهِى بِهِِ
وفي صدْرِهِنَ الإِخَا يَقْبَعُ
وهنَّ اللَّوَاتِي لجُرْحِي دَوَا
وسرِى لديْهنَّ يُسْتَوْدَعُ
فشكرا إلهي استفاض العطا
ومِلأ الفؤاد الدعا يُسمعُ
فصوتي بِملإِ الفضَا يُرْفَعُ
كصوت النواقيسِ إِذْ تُقْرَعُ
وأختي أقلَّتْ غُيُومَ الفَضَا
كسُحْبٍ بقلبِ السَّما تُقْشَعُ
ونجمي تهادى كبدْرِ الدُجَى
يلاغِي الثُّريَّا فلا يُرْدَعُ
بحلمٍ كأنا نلاقي أبي
بصوتٍ رقيقٍ ولا يقطعُ
وما إن سألْنا برفقٍ بدَا
سؤَالاً،لنا حاجةً تُودَعُ؟!
أتَانَا جواباً لنا شافِيَا
لأنتُمْ نُجُومُ، السَمَا تَسْطَعُ
ولَيْسَتْ لَكُمْ حَاجَةٌ لِلْغِنَى
فَكُلٌ لِكُلٍ أخٌ ينْفَعُ
فلا قول مثل الذي قُلْتُهُ
وأنتم جذوري فلن تُخْرَعُوا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق