السبت، 22 أبريل 2023

ياعيد معذرةً/قصيدة بقلم الشاعر الكبير /عبد الرحمن حمود 🇾🇪

ياعيد معذرةً 
                     قد لا ترى  شعبا
كالأمس مستقبلًا أو مغرمًا صبّا

تعود من أجلنا ياعيدنا مَرِحًا
ولم يعد أفقنا من أجلنا الرحبّا

مستبشرا جئتنا ياعيد مبتسمًا
وقد صنعنا لنا من ضعفنا جُبّا

مابين  حوزتنا  ياعيد  معذرةً
روحًا نُسر  ولا  نفسا ولا قلبّا

لايعزف العود من شُلت أنامله
ولا الأصم بعزفٍ سلوةً يُحبى

صنعاء مكلومة ياعيد، باكية
أبنائها، تحتسي من غلبها غلبّا

أنى لنا ياترى   قلبًا    نُسر   به
فقد قضى بين ساحات الأسى النحبّا

شطران شق الأسى قلبي وأفئدتي
والحزن كالنار في الأحشاء قد شبّا

لاعيد  ياعيد إلا أن نُسر معا
لا أن نرى كل يوم في الربا خطبّا

لاعيد ياعيد إلا في ربا وطنٍ
أبنائه ترتوي  من فيضه حُبّا

جَفت مشاتلنا الخضراء من زمنٍ
وقد ذوى الورد في أغصانه جدبّا

وجُرزت أسهبًا كانت معتقةً
بسندسٍ أخضرٍ تستأسر اللبّا

آمالنا مُرغت ياعيد ذات ضحى
ولم نعد نحتسي من أجلها نخبّا

لله  أحلامنا،  حتى    فرائحنا 
مغبونةٌ  نُهبت  من  بيننا  نَهبّا

خبئ فرائحك الآتي بها فعسى
في القادمات تُلاقي غيرنا شعبّا 
------------٢١أبريل/٢٠٢٣م
عبدالرحمن حمود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كلمات الشاعرة /سمية محمد /🇸🇾

ونقصُّ للأوراقِ كل حكايةٍ علَّ الهمومَ تزيلها الأوراقُ لنعودَ يوماً كالزهورِ نضارةً كالليلِ يحلو بعدهُ إشراقُ لنعودَ نبعاً إذ يفيضُ محبةً عذ...