طال اشْتياقِي والرُجوعُ محَالُ
وتَغشْمَرَتْ بِصبابتِي أهوَالُ
ما كنت أعْلمُ أنّ قيْدي مُهْلِكِي
حتى تمتْرس بالجوَى أَقْفَالُ
صدءٌ بصدري ما شفيت غليلهُ
والقلبُ شَدَّتْ نبْضهُ أَغْلالُ
والجرحُ في صمتٍ يقيِّدُ أضلُعِي
والدَّمع منْ مُقَلٍي لهَا مِنهَالُ
كالطَّيرِ في القفصِ الجميلِ مُقيَّدٌ
وجناحهُ يهفُو لهُ التِرحالُ
كفُّ الحنينِ تمتْرستْ بحُشاشتِي
كَمَنِ ارْتَوَى وبأرضهِ إنجالُ
فالحزْنُ، مُتْرَعَةً مَلَأْتُ كُؤوسَهُ
والدَّهْرُ منْ وجعي لهُ مِكْيَالُ
والنٌّازفاتُ بهِ الفؤادُ مجِامِعٌ
بالصَّدرِ، شرْخٌ نزْفهُ شلالُ
ما لاحَ في يوْمِي بصيصٌ منْ ضِيَا
حتى أغارتْ ليْلهُ الأهوَالُ
فلعلَّ كفٌّ الدَّهر طوْق نجاتنا
إنْ حلَّقتْ بِخيالنَا الآمالُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق