لم يرحلوا عن خافقي
حتى تزايدَ في العناد
فكلامهم متلونٌ
والحرفُ من تحتِ الرماد
تلقاهُ جمراً حارقاً
إني مللتُ الاضطهاد
للروحِ لستُ بشاطئٍ
للجرحِ لستُ بالضماد
لاتقربوا من روضتي
إني أميلُ إلى البعاد
فالهمُ يغزو مقلتي
والنارُ مني في اتقاد
لاتقتلوا الروحَ التي
اخشى عليها أن تباد
فالنبضُ وسطَ جوارحي
قد ملهُ مني الحداد
لا لستُ بحراً للهوى
لجروحهم لستُ امتداد
إني أردتُ فرقاهم
لكنني أخشى البعاد
كم كانَ مراً بعدهم
كالليلِ يغشاهُ السواد
فرحيلهم هو قاتلي
إني مللتُ من الرقاد
وحدي ودونَ أحبتي
كالزهرِ يذبلُ بازدياد
لاتقربوا من خافقي
فلربما حانَ المعاد
للطيرِ يهجرُ دوحهُ
يوماً يغيرها البلاد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق