شعورٌ غريبٌ لنا يلتهمْ
وصمتٌ كئيبٌ لنا يقتحمْ
ونارٌ بصدري تذيبُ الحشا
وحربٌ ضَروسٌ بنا تحتدم
إذا قلت أهلاً يقولون لا
وإن جفَّ وصلي تنادَوا سَئِم
تكلَّمتُ قالوا كثيراً شكا
سكتُّ فقالوا بماذا تَهِمْ؟!
غضبتُ فقالوا بهِ جِنَّةٌ
ضحكتُ فقالوا بنا يستلم
إذا صمت قالوا لفَقرٍ بهِ
وإن رِمْتُ خُبزاً يقولوا نَهِم
إذا أسرعتْ نحوهم خُطوتي
يقولون ـ جهلاً ـ ألا يحتشم
وإن أبْطَأتْ نحوهم مِشْيتي
يقولوا بكبرٍ علينا قَدِم
سلامٌ لشعبٍ عميق المُنى
وألفُ سلامٍ لمن قد ظُلِم
فما زلت أبحثُ عن حاكمٍ
فهل لي بغَوثٍ كما المعتصِم
شريدٌ غريبٌ على موطني
لأنِّي إلى الظُّلمِ لا أحتكمْ
متى يا أناي نُلاقي الهنا
فقد بعتُ قلبي لكي أنتقِم
لطف جمال هريش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق