انا الردينة حرفي صادقٌ عرفا
والعزُّ دوما على ابوابنا وقفــا
سلّمتُ بالدرب تاريــخا غدا شهبا
والمجد مجدٌ ولو تاريخنا انعطفا
أظـــل للظـــلمة السوداء قائـــلة
ليت القصائد لا زالت لنا قطــفا
فالشعر يوأد والاقــوال هالكة
والقلب يسجد في زنزانة وجفا
حسْب القصيدة مني صدق قافيتي
والدمع جمر اذا بالشوق قد عزفا
لواعج الحب احيــانا أناغمها
فلن يخيب لنا في بعدنا اســـفا
قل للحبيب ولا تــعبأ بقســـــوته
عد لي فوصلك في احلامنا ضعفا
ذاك الغريب لقد كان العزاء به
كنا نشدُّ سهام الهجر منتــــصفا
والروح تجهر والاحداق ساهرة
نهوى ثناء جهاد النفس لو شرفا
والشوق ما الشوق ؟ لو لم يندثر عظُما
فالحب قد عطشت اغصـــانه شغفا
قد كان حبك ملء الأرض لو زرعت
والشعر في بوحنا لم يكتـــحل ترفا
صوتي تسلّق برجا هائما .. وهنا
سحرٌ بذاكرتي يتــــلو.. به دنــفا
ذاك الغدير لقد عاد الحنـــــين له
قد كان هجرك مثل الجرح اذ نزفا
قلبي احب جنون البوح في جدل
فكان في سهـــده الانشاد مختلفا
وصار زاد الهوى لحنا نردده
مني اليك ليشدو الباء والالفــا
قيدٌ من العشق والاهوال تغمرني
من الهجاء بأحداق بها عصفا
والدمع يروي سحابا في سواحلـه
يا من هو الحب والمحبوب لو لطفا
يا جنة الشعر صار البوح يجلدني
حتى يكون الأسى والحزن معتكفا