مُدِحَ المُلوكُ فكافؤا بالعَسجَدِ
أمَّا امتداحِى واجِبٌ لمُحَمَّدِ
يا رَبِّ وفِّقنى فأصبحُ شاكِراً
فَضلَ الإلـٰهِ على العُبيدِ المُجتَدِى
أُنجيتُ مِن إحساس نَفسٍ أُهمِلَت
لولا مَدَحتُ-كأنَّنى لَم أُولَدِ
وكأنَّنى فى القبر أقبَعُ مَيِّتاً
مُستوحِشاً وَسْطَ الظَّلام بمَرقَدى
سأظَلُّ أمدحُ مُصطفانا صادِقاً
حتَّى يُقالَ مُرائياً بالمَشهَدِ
لولا الحبيب لكنتُ كالأعمَى أُرَى
بين الوحوشِ مُكَشِّراتٍ تَعتَدى
فى شَرِّ أحراشٍ بخَمشِ فواحِشٍ
مَن داهَمَتهُ مُهَمَّلاً لا يَهتدِى
فاستَنقَذَتنى رَحمَةٌ مَوهوبَةٌ
تستوعبُ العَبَراتِ فى رَحِمِ الغَدِ
تستشرِفُ الأحداثَ فى مُستَقبَلٍ
فَضلاً مِن العاطى العظيمِ الواحِدِ
ياربِّ عَبدٌ فى صلاتك طامعاً
★ ★ ★
حسن فرحان