سُبحانَ ربِّي أجِنٌّ أنتِ أم بشرُ ... أم أنَّكِ الشَّمسُ في الدُّنيا أمِ القمرُ
ما كانَ أجملَها سُبحانَ خالقِها ... عَيني و قلبي و عقلي كلُّهُمْ سُحِرُوا
حسناءُ فَرعاءُ عُطبولٌ مُهفهَفَةٌ ... جمالُها كجمالِ الظَّبيِ مُبتكَرُ
نجلاءُ لمياءُ لا تنفَكُّ مُشرقَةً ... و في عيونِ عبادِ اللهِ تزدَهِرُ
اللهُ أكبرُ إنَّ الحُسْنَ مُعجزَةٌ ... لديكِ قد جاءَ لا يُبقي و لا يَذَرُ
هذا الجمالُ جلالٌ في أصالتهِ ... ذو هَيبةٍ يُتَّقى كالنَّارِ تَستعِرُ
جوارحي اللَّيلَ في ذِكراكِ تسهرُهُ ... ترتَعُ في حُسْنِكِ السَّامي و تدَّكِرُ
للهِ دَرُّكِ ما أحلاكِ في نظري ... يا مرتعَ العَينِ ما أروانيَ النَّظَرُ
فأنتِ أجملُ خَلْقِ اللهِ كلِّهِمُ ... حتَّى أولئِكَ مِن أطفالِنا الدُّرَرُ
يا ليتَ صورتَكِ المُثلى تعيشُ و لا ... تفنى فيفنى بجسمي الرُّوحُ و البَصَرُ
مُشرِقةُ الوجهِ مثلُ الشَّمسِ ساطعةً ... أنوارُها شُهُبٌ في الكونِ تنتَشِرُ
يا قَوْسَ قُزْحٍ تعالى اللهُ خالقُهُ ... فكَمْ لوجهِكِ في ألوانهِ صُوَرُ
قلبي و أعرِفهُ البَلُّورُ مَعدِنُهُ ... إن رقَّ للحُسْنِ يوماً كادَ ينكَسِرُ
فلا تلوميهِ بل لُومي تفاؤُلَهُ ... حينَ رآكِ و إنِّي عنه أعتذِرُ