تكلَّمي يا لمى ما أنتِ خرساءُ ... ردِّي عليَّ فإنِّي اليومَ مُستاءُ
ما عِيشتي أنا و الحِرمانُ أنهكني ... إلَّا كما هيَ كالصَّحراءِ جرداءُ
حتَّى و لو كنتُ في عَدنٍ و لستِ بها ... كالنُّوقِ عطشى عليها يُحمَلُ الماءُ
إنِّي أحِبُّكِ لا أَسطِيعُ أُنكِرُهُ ... أنتِ الدَّواءُ لقلبٍ عمَّهُ الدَّاءُ
قولي فقط أَلِفاً فالحاءُ تتبَعُها ... و الكافُ آخِرُها مِن قبلِها الباءُ
أقضي اللَّياليَ في ذكراكِ مُنقطِعاً ... للحُبِّ و القلبُ بكَّاءٌ و شكَّاءُ
صبراً فؤادي عسى لمياءُ حُظوتُنا ... أجملُ مَن ولدَتْ في الأرضِ حوَّاءُ
دوماً عيوني إلى الآفاقِ ناظرةٌ ... متى ستظهَرُ يا اللهُ لمياءُ
حتَّى إذا ظهرتْ سُبحانَ خالقِها ... بدَتْ لها جبهَةٌ كالثَّلجِ بيضاءُ
حسناءُ فارعةٌ نجلاءُ لمياءُ ... و الأنفُ ذو خنَسٍ و العَينُ سوداءُ
و الثَّغرُ و الجِيدُ و القَدُّ الرَّشيقُ لها ... لظبيةِ البانِ أوصافٌ و أعضاءُ
أطيرُ من فرحي لمَّا أشاهدُها ... و كم تضيقُ بهذا الطَّيرِ أجواءُ
و كم أُسَرُّ برُؤياها و تسحرُني ... في خَلْقِ لمياءَ أشياءٌ و أشياءُ
تلكَ لمى لا تُضاهي حُسنَها امرأةٌ ... إلَّا و دونَ لمى شَوهاءُ جَرباءُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق