الأحد، 9 يناير 2022

مكتبُ الموتِ للشاعرة رفيقة بدياري

 


ماصبرُ نفْسي رعاكَ اللهُ ماجَلدِي


لولا يقِينِي بغوْثِ الواحدِ الأحدِ


أفِرُّ مِنّي لأحيَا بعدَ مقتلةٍ


تحولُ دونَ مماتِي شهقةُ الغرِدِ


وفكْريَ البحرُ ليس العلمُ يملؤُه


ككثرةِ الدّرسِ من دنيايَ في الصّددِ


سافرْتُ غير بعيدٍ إنّما عمِلت


على اغترابِي سنينٌ غيرَ مُبتعِدِ


ما الفقْدُ إلّا وجودِي بينَ من فقَدوا


روحَ الحياةِ فما فِعلي وملتحَدِي


أغلقتُ بابًا تركتُ الكلَّ منهمِكا


ألفُّ حولِي كغصنٍ مالَ من أوَدِ


وراعَني جسدٌ أطرافُه همَلٌ


ونظرةٌ ذبُلت من سطوةِ الكمَدِ


ماظلّ نبضٌ بروحِي كنتُ أعهدُه


مذ صرتُ آلةَ رقنٍ أنتهِي بيدِي


في مكتبِ الموتِ أقضِي غربتِي عملًا


ماقلّ أو زادَ لا ألقاهُ مِن سَندِي


لا العيبُ في عملٍ لا الموتُ من مللٍ


لكنَّ بي لوعةُ المحرومِ من ولدِ


مابهجَتي في رياضِ الناسِ أدخلُها


والعطرُ أهلِي وأحْلى الوردِ في بلدِي




# رفيقة بدياري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كلمات الشاعرة /سمية محمد /🇸🇾

ونقصُّ للأوراقِ كل حكايةٍ علَّ الهمومَ تزيلها الأوراقُ لنعودَ يوماً كالزهورِ نضارةً كالليلِ يحلو بعدهُ إشراقُ لنعودَ نبعاً إذ يفيضُ محبةً عذ...