الأحد، 9 يناير 2022

بين وسهد. للشاعر البشير المشرقي

 بين وسهد وآمال بلا مدد


كأنني الطير أمسى فاقد السند !


ما حيلتي و النوى زادت مرارتها


ولم أجد حيلة أجدى من الجلد ؟


من بعدما كنت في وصل وفي فرح


أصبحت اسبح في بحر من الكمد


وما عرفت بأن الهجر شيمتهم


ولا شكوت ، حياتي ، صولة الحسد


حتى تيقنت ان السهم ضربته


أصابت الصرح ما أبقت سوى الوتد !


بم التصبر لا أهل ولا سكن


عاث الزمان ببطش النسر والأسد !


لئن غدوت بعيدا ضامني زمن


فقد بحثت عن السلوى ولم أجد


كالطير فارق أفياء تظلله


وحل ركبه في فج من البرد !


أهيم في الأرض مشتاقا ومكتئبا


كأنما النار في قلبي وفي كبدي


ظمآن للعطر و الأشذاء من بلد


هواه للقلب مثل الروح للجسد !


قل للأحبة هل مازال يذكرني


منكم حبيب له أشتاق من أمد؟


بهجره قد اقض الصرح اجمعه


والحال اني عن مجراه لم احد !


يدنيهم الشوق والأميال تبعدهم


فهل سنشقى بهذا البين للأبد ؟


بئس التغرب لا صحب ولا وطن


فيا مواجع كفي الطعن وآبتعدي


ففي غد فرحة اللقيا ستغمرنا


ويلتقي الإلف بالألاف في رغد ! 




# البشير المشرقي. تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كلمات الشاعرة /سمية محمد /🇸🇾

ونقصُّ للأوراقِ كل حكايةٍ علَّ الهمومَ تزيلها الأوراقُ لنعودَ يوماً كالزهورِ نضارةً كالليلِ يحلو بعدهُ إشراقُ لنعودَ نبعاً إذ يفيضُ محبةً عذ...